​دور الرواية في تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء واليافعين
2025-11-18
​دور الرواية في تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء واليافعين

الكتابة لليافعين تتقارب في خصائصها مع الكتابة للكبار، فاليافع هو طفل بالغ بدأ في الخروج من عالم الطفولة ولكنه مازال طفلا في مشاعره وفي خيالاته يحمل المعاني الجميلة الغضة التي يحلم بها الأطفال، لم يتلون بعد بصبغة الكبار، يحلم بالمثالية بالحب بالصداقة بالعطاء بالبطولة بتدفق المشاعر تجاه الوطن فمثل هذه الصفات تعبر عن مكنونه الداخلي، كما يبدأ اليافع في تفتح آفاقه للخيانة والغدر والصفات المنبوذة التي لم تكن تخطر بخياله أو يفكر فيها والتي غالبا ما يقصيه الكبار عنها لأنها فوق طاقة عقله يفكر فيها أيضاً من خلال مثاليته فلا يتعمق فيها، ولكنه كما يعرف الحب والصداقة يفكر في الغدر والخيانة وكما يعرف الوطن يعرف الولاء ويعرف الخيانة للوطن وكما يعرف العمل والعطاء يعرف الإهمال واللامبالاة. ما هي الأبعاد القيمية التي تسعى الرواية لتكريسها في نفوس اليافعين؟ كيف تعكس الرواية تحولات مفهوم الانتماء (الهوياتي، المكاني، والوجداني) في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية؟

​تكامل العلوم التربوية والتعليمية وسياسات سوق العمل
2025-10-30
​تكامل العلوم التربوية والتعليمية وسياسات سوق العمل

هدفت الدراسة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للطلبة - أساتذة المستقبل بنوعيها الأكاديمية (المعرفية) والمهارية وفقا لآرائهم، حيث تمت الدراسة بمؤسسات جامعية (مدارس عليا للأساتذة) تقع في أربع ولايات جزائرية هي: سكيكدة، قسنطينة، القبة والأغواط إضافة لبعض المؤسسات التطبيقية (متوسطات وثانويات) بالشرق الجزائري، حيث قمنا بدراسة الاحتياجات التدريبية بنوعيها الأكاديمية (المعرفية) والمهارية، وذلك بتطبيق خطوات المنهج الوصفي على عينة قصدية ضمت فئتي: الطلبة - الأساتذة المقبلين على التخرج وعددهم 50، والأساتذة المتخرجين حديثا الذين تلقوا تكوينهم في المدارس العليا للأساتذة سالفة الذكر وعددهم 43. واعتمدنا في جمع البيانات على استبيانين إلكترونيين تم توزيعهما على العينة الدراسية، وبعد معالجة البيانات إحصائيا باستخدام التكرارات والنسب المئوية، توصلت الدراسة إلى أن أراء الطلبة - الأساتذة المقبلين على التخرج، وآراء الأساتذة المتخرجون حديثا اتفقت على أن للتدريب الميداني أهمية بالغة في المسار التكويني للأستاذ لتأهيله وإعداده لممارسة مهنة التدريس، كما أنهم يولونه اهتماما كبيرا لفعالية دوره في تلبية احتياجاتهم التدريبية وتنمية معلوماتهم المعرفية ومهاراتهم التدريسية.

الوحدة الإنسانية في فكر الشيخ محمد الغزالي
2025-10-06
الوحدة الإنسانية في فكر الشيخ محمد الغزالي

هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف رؤية الشيخ محمد الغزالي للوحدة الإنسانية في ضوء التحديات المعاصرة مع التركيز على الأسس العقدية والأخلاقية والفكرية التي تقوم عليها هذه الرؤية، واعتمد البحث على المنهج التحليلي لأعمال الغزالي مستندًا إلى النصوص الشرعية وتحليل السياق التاريخي والواقع المعاصر، وتوصلت الدراسة إلى أن الغزالي يرى أن أزمة الإنسانية الحالية تكمن في ابتعادها عن القيم الروحية والأخلاقية التي يؤسس لها الإسلام والتي تعتمد على التوازن بين الروح والمادة واحترام التعددية ضمن إطار المشتركات الإنسانية، كما أكد على دور الإسلام في ترسيخ العدل والمساواة كأساس للوحدة الإنسانية مشيرًا إلى أن ضعف الأمة الإسلامية نتج عن تشويه مقصود للإسلام وتفريط المسلمين في تطبيقه، وخلصت النتائج إلى ضرورة العودة إلى المنظومة الإسلامية الشاملة التي تجمع بين الإصلاح الذاتي والحوار الحضاري لتحقيق الوحدة المنشودة.

السيرة النبوية والعدالة الاجتماعية: قراءة تحليلية لأبعاد التكافل والمساواة في ضوء التحديات الاقتصادية المعاصرة
2025-08-28
السيرة النبوية والعدالة الاجتماعية: قراءة تحليلية لأبعاد التكافل والمساواة في ضوء التحديات الاقتصادية المعاصرة

تقدّم السيرة النبوية للنبي محمد ﷺ إطارًا شاملًا وعمليًا لإرساء العدالة الاجتماعية على أساس التضامن والمساواة والعدالة الاقتصادية. يتناول هذا البحث الأبعاد الجوهرية للتكافل والمساواة كما تجلّت في حياة النبي ﷺ وحكمه، خاصة في السياق الاجتماعي والاقتصادي في المدينة المنوّرة. ويستعرض كيف ضمنت سياسات النبي ﷺ التوزيع العادل للثروة، وأزالت التمييز الطبقي، وأسّست لمجتمع رفاه يرتكز على القيم الأخلاقية والروحية. كما يبرز الدراسة أدوات مثل الزكاة، والصدقة التطوعية، وتحريم الربا، ومؤسسة الوقف، التي شكّلت العمود الفقري للاقتصاد في الدولة الإسلامية الأولى. هذه الوسائل عالجت الفقر واللامساواة والاستغلال الاقتصادي بفاعلية، وجعلت من النموذج النبوي مرجعًا خالدًا لمواجهة التحديات الاقتصادية المعاصرة.

لزوم سنن التمكين وأثرها في السياسة الشرعية (وجوداً وعدماً)
2025-08-21
لزوم سنن التمكين وأثرها في السياسة الشرعية (وجوداً وعدماً)

تُعَدُّ سُنَنُ التَّمْكِينِ مِنَ السُّنَنِ الإِلَهِيَّةِ الثَّابِتَةِ الَّتِي تَرْتَبِطُ ارْتِبَاطًا وَثِيقًا بِحَقَائِقِ السِّيَاسَةِ الشَّرْعِيَّةِ، مِنْ حَيْثُ وُجُودُهَا أَوْ عَدَمُهَا. وَتَمْكِينُ الأُمَّةِ لَيْسَ حَادِثًا عَشْوَائِيًّا، بَلْ هُوَ نَتِيجَةٌ مُبَاشِرَةٌ لِمُقَدِّمَاتٍ شَرْعِيَّةٍ وَأَسْبَابٍ رَبَّانِيَّةٍ سَنَّهَا اللهُ تَعَالَى، وَرَبَطَ بِهَا حَالَ الأُمَّةِ صَلَاحًا وَفَسَادًا. إِنَّ لُزُومَ هَذِهِ السُّنَنِ - فِي حَالِ تَحَقُّقِهَا - إِنَّمَا يَكُونُ لِأَجْلِ تَحْقِيقِ مَقَاصِدَ عُلْيَا، تَتَمَثَّلُ فِي إِعْمَارِ الأَرْضِ بِعِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ، وَإِقَامَةِ العَدْلِ، وَانْتِظَامِ مَعَايِشِ العِبَادِ. وَهُوَ مَا يُمْكِنُ أَنْ نُطْلِقَ عَلَيْهِ "التَّمْكِينَ المُعْتَبَرَ"، الَّذِي يَنْبَنِي عَلَى شُكْرِ المُنْعِمِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، عَبْرَ طَاعَتِهِ وَتَحْقِيقِ مَرَادِهِ الشَّرْعِيِّ فِي الأَرْضِ.

الهوية الإسلامية في ظل الغزو الثقافي الحديث: التحديات والحلول
2025-08-14
الهوية الإسلامية في ظل الغزو الثقافي الحديث: التحديات والحلول

تهدف هذا الدراسة إلى استكشاف الهوية الإسلامية في ظل التحديات الحالية الناتجة عن موجات الغزو الثقافي المعاصر، الذي يسعى إلى التأثير على البنية النفسية والقيمية للمجتمعات الإسلامية، بدأت بتقديم تعريف شامل للهوية الإسلامية، باعتبارها نظامًا متكاملًا يشتمل على العقيدة، والشريعة، واللغة، والقيم، والرموز الثقافية، ويظهر سماتها الربانية والشمولية والوسطية والاستمرارية. وتناولت الدراسة بعد ذلك تحليل مفهوم الغزو الثقافي المعاصر، الذي يُعتبر أداة استعمارية ناعمة تهدف إلى تشكيل وعي المسلم من خلال الإعلام والتعليم والفن والعولمة، بهدف إبعاده عن دينه وهويته وتاريخه. كما تناولت أهم التحديات التي تواجه الهوية، مثل الاغتراب الثقافي، والاندهاش بالنموذج الغربي، وضعف المؤسسات التعليمية، وتحوير صورة الإسلام بشكل متعمد. وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على الهوية الإسلامية لا يتم عبر ردود الفعل الانفعالية، بل من خلال الوعي الاستراتيجي، وإعادة بناء الأسس الفكرية، وتحسين المناهج التعليمية، وتعزيز الإعلام الهادف، والانفتاح الواعي على الآخر دون الانصهار فيه. كما تقترح مجموعة من الحلول العملية لتعزيز صمود الهوية الإسلامية وضمان استمراريتها كقوة تأثير في البناء الحضاري الإنساني، مستلهمًا من الماضي ومواجهة الحاضر برؤية مستقبلية متوازنة.

الإستهلاك المفاهيمي وترسيخ التبعية - مفهوم التحديث نموذجًا
2025-08-13
الإستهلاك المفاهيمي وترسيخ التبعية - مفهوم التحديث نموذجًا

ورد مفهوم التحديث في كثير من الأدبيات الغربية، وما حذا حذوها من الأدبيات العربية، دون تحليل نقدي، الأمر الذي جعله في دولنا العربية، شأنه شأن بلدان العالم الثالث، لا يشير إلا إلى معنى محدد، وهو أن تتجه عمليات التغيير صوب الغرب. وهذا هو حال كافة المفاهيم الوافدة "الجاهزة للاستهلاك"، رغم أنها تحمل رؤية كلية للعالم ونموذجًا معرفيًا يقضي بإقصاء أي رؤية كلية أخرى، بما يجعل ترويج هذه المفاهيم "الجاهزة للاستهلاك" بمثابة ترويج لمنظومة المؤشرات التي ترتبط بالمفاهيم في نموذجها الغربي، والتي تعاني من إشكاليات عديدة في بيئتها. وسوف تسعى الدراسة إلى القيام بعملية تفكيك للمفهوم، وكي يتم ذلك ينبغي أولًا التعرف على منطلقات ما قبل المفهوم، وهذا مهم لأن هذه المنطلقات تقدم تفسيرًا لرؤية "الأنا" الغربية لذاتها وتمركزها حول هذه الذات، ومن ثم رؤيتها لجدارتها بأن تكون "نموذجًا كونيًا" ليس أمام الآخرين سوى المحاكاة والتقليد للنموذج إن رغبوا في التحديث. وسوف تستعرض الدراسة مفهوم الحداثة، ثم أسس الحداثة الفكرية والآليات التي ارتكزت عليها، ثم الرؤى النقدية للحداثة من الداخل الغربي، ليأتي المحور الأخير: ما الحال حين يُعاد توطين المفهوم في غير بيئته؟