السيرة النبوية والعدالة الاجتماعية: قراءة تحليلية لأبعاد التكافل والمساواة في ضوء التحديات الاقتصادية المعاصرة

السيرة النبوية والعدالة الاجتماعية: قراءة تحليلية لأبعاد التكافل والمساواة في ضوء التحديات الاقتصادية المعاصرة
تقدّم السيرة النبوية للنبي محمد ﷺ إطارًا شاملًا وعمليًا لإرساء العدالة الاجتماعية على أساس التضامن والمساواة والعدالة الاقتصادية. يتناول هذا البحث الأبعاد الجوهرية للتكافل والمساواة كما تجلّت في حياة النبي ﷺ وحكمه، خاصة في السياق الاجتماعي والاقتصادي في المدينة المنوّرة. ويستعرض كيف ضمنت سياسات النبي ﷺ التوزيع العادل للثروة، وأزالت التمييز الطبقي، وأسّست لمجتمع رفاه يرتكز على القيم الأخلاقية والروحية. كما يبرز الدراسة أدوات مثل الزكاة، والصدقة التطوعية، وتحريم الربا، ومؤسسة الوقف، التي شكّلت العمود الفقري للاقتصاد في الدولة الإسلامية الأولى. هذه الوسائل عالجت الفقر واللامساواة والاستغلال الاقتصادي بفاعلية، وجعلت من النموذج النبوي مرجعًا خالدًا لمواجهة التحديات الاقتصادية المعاصرة.
إضافة إلى ذلك، يقارن البحث بين المشكلات الاقتصادية في زمن النبي ﷺ والأزمات الراهنة مثل التفاوت العالمي، والبطالة، والتضخم، والتهميش الاقتصادي. ويؤكد أن إحياء المبادئ النبوية يمكن أن يساهم إسهامًا جوهريًا في صياغة أنظمة اقتصادية عادلة وشاملة في عالم اليوم.
ومن خلال قراءة تحليلية نقدية لمصادر السيرة، يدعو البحث إلى إعادة دمج الأخلاقيات الاجتماعية والاقتصادية النبوية في الأطر السياساتية الحديثة. ويخلص إلى أن النموذج النبوي ليس مجرد قيمة تاريخية، بل يمثل نموذجًا عمليًا يمكن تطبيقه في تلبية الحاجات الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات متنوعة وتعددية في عصرنا الحاضر.

لتحميل البحث وقراءته، الرجاء النقر هنا


للاطلاع على: مجلة الآثار