تحديات الخطاب الإسلامي المعاصر (الأسرة المسلمة نموذجاً)

تحديات الخطاب الإسلامي المعاصر (الأسرة المسلمة نموذجاً)
تواجه الأسرة الإسلامية أمام تحديات مختلفة بعضها داخلية و بعضها خارجية، فمن التحديات الداخلية: جهل الناس بالإسلام الحقيقي، ضعف الإيمان، غياب القدوة الصالحة من بين المسلمين حتى يربي الناس على الدين الصحيح، ويجدد لهم المفاهيم الدينیة على طريقة صحيحة ثم عدم قيام الدعاة والعلماء بدورهم الحقيقي في إصلاح الناس، الجمود الفكري والتقليد الأعمى بما يدور بين الناس والأسر في العالم الإسلامي.
ومن التحديات الخارجية: تشكيك المسلمين في عقائدهم وقيمهم الدينية وذلك من تخطيط اليهود والنصارى لهدم الأسرة، ثم السعی لأجل إفساد المرأة بإعتبارها العمود الفقرى للمجتمع الصالح، و تشويه الأخلاق الإسلامي وتخريبه وذلك عن طريق إشاعة الفحشاء والمنكرات، السعي لأجل تفكك الأسرة المسلمة؛ لأن الأسرة هي اللبنة الأولو الصحيحة في المجتمع.
إن الدول الغربية تسعى إلى فرض وصايتها على الشعوب الأرض قاطبة من بينها الأسر والمجتمعات الإسلامية من خلال عولمة مجموعة من القيم التي تسود الأسرة في المجتمعات الإسلامية، وذلك بعد أن يتم صياغتها في إطار ما يسمى بحقوق الإنسان. 
وكان من نتائجها سيادة المرأة، والمساواة بين الرجل والمرأة في جميع ميادين الحياة السياسية، والإقتصادية، والمدنية ومن ثم تفكيك فيها الأسرة، وحلت العلاقات العابرة، والشاذة محل الأسرة وتضاءلت قيمة العفة في مقابل المتعة، وتضاءلت قيم التضحية والتراحم بين أفراد الأسرة والمجتمع، لقد حاولت العولمة الجديدة  الغربية أن تفرض القيم المنحرفة على الأسرة المسلمة؛ كما فرضوها على المجتمعات الغربية.