نتائج البحث

التربية الفكرية في القرآن الكريم المبادئ، العوائق، والقواعد التوجيهية
2025-08-07
التربية الفكرية في القرآن الكريم المبادئ، العوائق، والقواعد التوجيهية

العقل هو الميزة التي اختص بها الإنسان عن غيره من الكائنات، وعن طريقه يستسيغ ويعبر عن موجودات العالم المحسوس وما يخالج النفس البشرية من أحوال مادية كانت أو معنوية، سعيا منه إلى حل العوائق والمشكلات التي تعترضه في الحياة، الأمر الذي يساعده على التكيف والبقاء وصناعة حضارته الإنسانية. وهذه العملية العقلية تسمى فكرا وهي مرتبطة بوجوده. وكل فكر بشري له منطلقاته ومبادئه التي يرتكز عليها ويستند إليها في تفسيره للظواهر الكونية، ويعبر بواسطتها عن معتقداته المذهبية وتوجهاته السياسية والمجتمعية، ويبني وفقها إنتاجاته العلمية. ففكر الإنسان الغربي مثلا تشكل انطلاقا من أفكار عدة، كنظرية التطور وصراع الطبقات وغير ذلك. أما المسلمون فقد مارسوا تفكيرهم في إعمار الأرض وما تحتاجه الحياة، وفق تعاملهم العلمي مع نصوص الوحي استنطاقا وتحكيما، وهي في الحقيقة استجابة للنداء القرآني في إعمال العقل (الفكر)، لفهم هذه النصوص على ضوء مقاصد الشريعة، بما يصلح الإنسان في حاله ومآله. وبالتالي؛ نحتاج البحث عن معالم هذا النداء القرآني، والمنهجية التي رسمها لتربية الفكر البشري الذي يعد قطب الرحى في تكليف الانسان واستخلافه على الأرض وتنميته.

أساليب مكافحة الجريمة في القرآن الكريم
2025-07-15
أساليب مكافحة الجريمة في القرآن الكريم

تَضمَّن القرآن الكريم أحكاماً جنائية صيانةً للمجتمع من التدهور والانحلال وردعاً للنفوس الطاغية عن ارتكاب الجرائم والآثام، ما ظهر منها وما بطن، وفق القانون الأخلاقي؛ لذلك اهتمت هذه الدراسة بإبراز أساليب مكافحة الجريمة القران الكريم، كمبدأ التحصين والوقاية من مقاربة الجريمة، وذلك بتنمية الوازع الإيماني في النفوس الذي يعدّ قوة ذاتية داخل الإنسان تدفعه إلى البر، وتحذره وتنذره من مجرد الاقتراب من الجُرم وتحاسبه على أعماله؛ ليكون الفرد سدّاً منيعاً ضد ما يدفعه إلى ذلك من وساوس الشيطان وخطواته، وضد هوى النفس وشهواتها وملذاتها، فكل ما هو شر مندرج تحت الرذيلة في حكم الأخلاق يعاقب عليه هذا التشريع، بيد أنَّ هذا العقاب قائم على المساواة بينه وبين الجريمة، جاعل العقوبة من جنس الجريمة؛ لتحقيق الزجر والردع والجبر؛ ولتكون العقوبة مماثلة للجريمة، وأشفى لصدور المجني عليهم وذويهم.

النظرية المقاصدية ومنهجية تدبُّر القرآن الكريم عند طه جابر العلواني
2025-07-04
النظرية المقاصدية ومنهجية تدبُّر القرآن الكريم عند طه جابر العلواني

تتحدد النظرية المقاصدية في نوعين: نوع أول غائي يتضمن ثلاثة مستويات، ونوع آخر خطابي يتمثَّل في الدلالات المقصودة من خطاب القرآن الكريم والسنة النبوية. والحجة الرئيسة التي يسوقها هذا البحث هي أنَّ النظرية بصفة عامَّة، النظرية المقاصدية بصفة خاصة، يجب أنْ تظلَّ دائماً مَحلَّ فحص ونقد؛ لأنَّ الاعتقاد بكمال النظرية المقاصدية من زاوية بنائها المنهجي وزاوية محتواها العِلْمي، والتوقُّف عن تحقيقها عِلْمياً؛ سيُحوِّلها إلى مذهب أو عقيدة، وهو ما يتناقض مع خصيصة العِلْم التي تتمثَّل في قابليته للتصحيح والتسديد والمراجعة والتقويم والتقييم. ولتعضيد هذه الحجة، يتناول هذا البحث منهجية التدبُّر في مفهوم العلواني لتفسير القرآن بالقرآن، ويوضح أنه صياغة منهجية وتدبُّر تطبيقي قائم على عمادي المبادئ والأدوات؛ ما يعني أنَّه يُمثِّل ممارسة اجتهادية، وهو ما يتطلَّب مزيداً من البحث المستفيض عند النظر في جهود مُفسِّري القرآن الكريم قديماً وحديثاً.