تناول التقرير عرضًا لمؤتمر علمي دولي بعنوان: "مقاصد القرآن الكريم: التأصيل والتفعيل" نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وبالتعاون بين قسمي أصول الدين والفقه وأصوله بجامعة الشارقة بدولة الإمارات.
وقد عُقدت فعاليات المؤتمر في الفترة من 18-19 شوال 1446هـ، الموافق: 16 إلى 17 أبريل 2025م.
وقد عالج المؤتمر موضوع هام يتعلق بمقاصد القرآن تأصيلا وتفعيلا، وذلك لخدمة كتاب الله عزوجل فهمًا وتدبرًا وتنزيلًا، وقد اختار الباحث المؤتمر لعرضه لقرّاء مجلة تدبر نظرا لما يتوافق مع مجالات النشر في المجلة، ويتوافق مع أهدافها ورؤيتها ورسالتها.
سلط التقرير الضوء على عدة محاور منها أهمية المؤتمر، ثم أهدفه وتتلخص فيه:
بناء مفهوم واضح للمقاصد القرآنية، وتحديد مستوياتها وأنواعها، واستجلاء جهود علماء الأمة في العناية بالمقاصد القرآنية تأصيلًا وتنزيلًا، وصياغة إطار نظري لمسالك الكشف عن المقاصد القرآنية، وتحديد ضوابطه، وإبراز الأثر الاجتهادي والعلمي لتفعيل المقاصد القرآني، واستجلاء أثر المقاصد القرآنية في صياغة الإنسان/الخليفة، وترشيد الحضارة والعمارة.
وهذه الأهداف تعكس التزامًا عميقًا بتعزيز البحث القرآني والمقاصدي، وربطه بالقضايا المعاصرة للأمة
ثم عرض لمحاوره، ثم عرض لجلسات وأوراق العمل التي ألقيت فيه.
تم عرض توصيات المؤتمر والتي من أبرزها:
ضرورة العناية والاحتفاء بمقاصد القرآن الكريم، كما أكد على ضرورة تعميق الوعي التام بالدور المقاصدي للقرآن الكريم، كما رغب بدعوة الجامعات والكليات ومراكز البحث إلى تعزيز الجهد العلمي المشترك، كما حث الباحثين في مرحلة الدراسات العليا على التوجه نحو كتابة البحوث والرسائل في مجال المقاصدية؛ ودعا إلى دعم البحوث في مجال مقاصد القرآن الكريم بمراكز بحثية متخصصة، ودعوة المؤسسات الأكاديمية لإعداد موسوعة باسم: "موسوعة مقاصد القرآن الكريم"، وبيّن أهمية استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، في خدمة مقاصد القرآن الكريم، والعمل على تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية التي تُعنى بمقاصد الشريعة عمومًا، ومقاصد القرآن والسنة على وجه الخصوص.
ثم استعراض لإحصاءات وأرقام تتعلق بمحاور متعددة، تشمل: الإنتاج العلمي الكلي لأوراق المؤتمر حسب محاور المؤتمر، ثم بلدان الباحثين المشاركين، والرتب الأكاديمية والجهات العلمية، أنواع المشاركات من حيث الفردية والمشتركة، والتوزيع حسب الجنس (رجال وإناث والاشتراك بينهما)، وهو ما يُعرف بالدراسة الببلومترية. تم تقديم هذه الإحصاءات بأسلوب مبسط وموجز، يتناسب مع طبيعة التقارير العلمية دون التوسع الزائد.