​معالم المنهج القرآني في التصدي لظاهرة الشائعات في عصر الذكاء الاصطناعي

​معالم المنهج القرآني في التصدي لظاهرة الشائعات في عصر الذكاء الاصطناعي

     يتناول هذا البحث "معالم المنهج القرآني في التصدي لظاهرة الشائعات في عصر الذكاء الاصطناعي"، حيث سعى إلى استجلاء المعالم الكبرى التي أرساها القرآن الكريم في التصدي لظاهرة الشائعات، وربطها بالتحديات المعاصرة الناتجة عن انتشار الوسائط الرقمية وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق (Deepfake)، والروبوتات الإخبارية، وحملات التضليل المنظمة. وقد اعتمد البحث على حادثة الإفك كنموذج فريد عالج الشائعة من جميع جوانبها، فتناول جذورها، وطرائق انتشارها، وآثارها النفسية والاجتماعية، والإجراءات التي يجب اتباعها للتعامل معها. وتم بناء البحث حول مجموعة من القواعد القرآنية التي تمثل منهجًا متكاملاً للتعامل مع الشائعة، ومنها: المبادرة بالتكذيب، التثبت من الخبر، الرجوع إلى أهل الاختصاص، التربية عن الوعي الأخلاقي، تقوية المناعة المجتمعية، المساءلة والعقاب، وجبر النفوس المتضررة. وربط البحث بين هذه القواعد والنظريات الإعلامية الحديثة، مثل نظرية دوامة الصمت، ونظرية الشائعة لألبورت وبوستمان، ونظرية التأطير الإعلامي، مبينا أن المنهج القرآني لا يعارض هذه النظريات بل يتكامل معها ويضيف إليها بُعدًا أخلاقيًا وتربويًا متميزًا. 
     كما خلص البحث إلى أن الخطر الحقيقي لا يكمن في أدوات الذكاء الاصطناعي نفسها، وإنما في ضعف المناعة الفكرية، وسرعة التلقي، وتفكك العلاقات المجتمعية، مما يجعل الشائعة تجد بيئة خصبة للانتشار. 
     وفي الختام، أكد البحث على أن المنهج القرآني يمثل نموذجًا خالدًا في معالجة الشائعات، يتسم بالشمول والمرونة والسبق، وقادر على تقديم حلول عملية ومعنوية لتحديات العصر، إذا ما تم تفعيله ضمن رؤية تربوية وإعلامية واعية.


لتحميل البحث كاملًا، النقر هنا 


المصدر: مجلة المؤتمر العالمي في التفسير والدراسات القرآنية