العلاقة بين التمكين والوقف الخيري في قصة ذي القرنين

العلاقة بين التمكين والوقف الخيري في قصة ذي القرنين

العلاقة بين التمكين والوقف الخيري في قصة ذي القرنين
الدكتورة شموخ عبد الله سعيد القرني
مجلة الفرائد في البحوث العربية والإسلامية - المجلد 48، العدد 1، يونيو 2025


لتحميل البحث وقراءته، الرجاء النقر على الرابط التالي: 
https://tinyurl.com/2s3wa487


يتناول هذا البحث موضوع: العلاقة بين التمكين في قصة ذي القرنين والوقف الخيري، من خلال دراسة موضوعية للآية الكريمة: ﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ﴾ في سورة الكهف، وبيان العلاقة التكاملية بين مفهومي التمكين والوقف الخيري في ضوء هذه الآية الكريمة. 
وقد اقتضت طبيعة البحث أن أستخدم المنهج الاستقرائي التحليلي حيث بدأتُ بتحليل مفهوم التمكين في القرآن الكريم لغةً واصطلاحاً، وأنواعه وأسبابه وشروطه، مع عرض نماذج من التمكين في قصص الأنبياء والصالحين. 
ثم ينتقل إلى تفسير الآية الكريمة: ﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ﴾ من خلال بيان سياقها وأقوال المفسرين فيها ودلالاتها التفسيرية والعبر المستفادة منها. 
بعد ذلك يتناول البحث مفهوم الوقف في الإسلام وأحكامه وأنواعه، ويبرز العلاقة بين التمكين والوقف في ضوء الآية الكريمة، حيث يظهر أن العلاقة بين التمكين والوقف علاقة ترابطية قوية ومتعددة الأوجه، وليست تلازمية حتمية. 
وقد خلص البحث إلى أن التمكين منحة إلهية تستوجب الشكر، وأن الوقف من أهم صور هذا الشكر، وأن العلاقة بينهما تكاملية تسهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، كما كشف التفسير الموضوعي لهذه الآية الكريمة عن مبدأ قرآني عظيم، وهو أن التمكين الذي لا يتحول إلى وقفيةٍ نفعيةٍ خالصة لوجه الله عز وجل هو تمكين ناقص أو مُعرض للزوال، أما التمكين الذي يقترن بالوقف فهو الذي يثمر العمران، ويخلّد الذكر، ويحقق مراد الله في الأرض.