السنن الإلهية في استشراف مستقبل بني إسرائيل

السنن الإلهية في استشراف مستقبل بني إسرائيل
إن التأملَ في السنن الإلهيةِ، والتفكرَ في قوانينِها، والحرصَ على معرفتها، كلُّ ذلك يُعدُّ أحدَ المحاور المهمةِ في فهم الدين، والوقوفِ على دوره في هذه الحياة؛ كذلك فهو يحررُ العقلَ المسلمَ من الركونِ إلى الخرافةِ، والفوضى، والعشوائيةِ، والسلبيةِ؛ لأن معرفة السننِ الإلهيةِ يقدِّمُ للمسلم أداةً معرفيةً قويةً لفهم حاضرِه واستشرافِ مستقبلِه، ويكون تنبؤه بمستقبله، مبنيًّا على علم، وعقيدةٍ، ودراسةٍ، وكلُّها مستنبطةٌ من استقراء النصوصِ القرآنيةِ، واستخلاصِ العِبراتِ والعظاتِ منها، وبهذا التأمل لم يعدِ القرآنُ الكريمُ مجردَ كتابٍ للتبرك، وهو لا شكَّ كلُّه بركةٌ، لكن يصبح مع بركته مرصدًا حضاريًّا، يقفُ المسلمون من خلاله على نواميسِ الصعودِ والهبوط، ومفاتيحِ التقدم والتخلف.
بناءً عليه؛ جاءت هذه الدراسةُ؛ لتسلطَ الضوءَ على السنن الإلهيةِ في قصة بني إسرائيلَ، نظرًا لأهمية هذه القصةِ، وكثرةِ ورودِها في القرآن الكريم، فهي غنيةٌ بذكر السننِ الإلهيةِ التي يفيد منها المسلمون في حياتهم المعاصرةِ، وجاء في جزء من هذه الدراسةِ الحديثُ عن استشرافِ مستقبلِ هؤلاء القومِ الذين يحتلون ديارَ المسلمين، حيث ورد في القرآن الكريم بسورة الإسراء ما فهمه كثيرٌ من أهل العلم على أنه تنبؤٌ بمآل اليهود، وبعضُ العلماء ذهب إلى غير ذلك، والبحثُ يناقش الفريقين من خلال أقوال المفسرين في الآيات الكريمةِ التي وردت في سورتي الأعرافِ والإسراء.

لتحميل البحث كاملًا، النقر هنا


المصدر: مجلة علوم العربية - جامعة بني سويف