فاعلية التربية وإنتاج المعنى
إن التربية الهادفة لا تنتج أفرادًا بلا بوصلة أو غاية، بل تُنشئ إنسانًا يدرك رسالته في الحياة، سواء كانت رسالة عمران الأرض والبناء الحضاري، أو رسالة إنسانية، أو رسالة أخلاقية لصالح مجتمعه والانسان الذي يدرك رسالته في الحياة هو انسان ذو معنى وهدف وهذا ما يمنحه الدافعية الحقيقية للتعلم والعطاء المستمر. والحياة الانسانية عند أبي حامد الغزالي على سبيل المثال هي رحلة معرفية ترتكز على تجاوز حدود الحواس للوصول الى المعنى الأعمق للوجود، والذي يتمثل في الحب لمطلق لله تعالى (نظرية المعرفة عند أبي حامد الغزالي).