نتائج البحث

​تكامل العلوم التربوية والتعليمية وسياسات سوق العمل
2025-10-30
​تكامل العلوم التربوية والتعليمية وسياسات سوق العمل

هدفت الدراسة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للطلبة - أساتذة المستقبل بنوعيها الأكاديمية (المعرفية) والمهارية وفقا لآرائهم، حيث تمت الدراسة بمؤسسات جامعية (مدارس عليا للأساتذة) تقع في أربع ولايات جزائرية هي: سكيكدة، قسنطينة، القبة والأغواط إضافة لبعض المؤسسات التطبيقية (متوسطات وثانويات) بالشرق الجزائري، حيث قمنا بدراسة الاحتياجات التدريبية بنوعيها الأكاديمية (المعرفية) والمهارية، وذلك بتطبيق خطوات المنهج الوصفي على عينة قصدية ضمت فئتي: الطلبة - الأساتذة المقبلين على التخرج وعددهم 50، والأساتذة المتخرجين حديثا الذين تلقوا تكوينهم في المدارس العليا للأساتذة سالفة الذكر وعددهم 43. واعتمدنا في جمع البيانات على استبيانين إلكترونيين تم توزيعهما على العينة الدراسية، وبعد معالجة البيانات إحصائيا باستخدام التكرارات والنسب المئوية، توصلت الدراسة إلى أن أراء الطلبة - الأساتذة المقبلين على التخرج، وآراء الأساتذة المتخرجون حديثا اتفقت على أن للتدريب الميداني أهمية بالغة في المسار التكويني للأستاذ لتأهيله وإعداده لممارسة مهنة التدريس، كما أنهم يولونه اهتماما كبيرا لفعالية دوره في تلبية احتياجاتهم التدريبية وتنمية معلوماتهم المعرفية ومهاراتهم التدريسية.

​علوم الشرع والعلوم الاجتماعية: نحو تجاوز القطيعة (أليس الصبح بقريب)
2025-10-29
​علوم الشرع والعلوم الاجتماعية: نحو تجاوز القطيعة (أليس الصبح بقريب)

مع مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، برزت مساعٍ عدة لإيجاد مساحة مشتركة بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية، تنهي ما بينهما من قطيعة على المستوى الإبستيمولوجي. وكان أبرز هذه المساعي ما أسسه إسماعيل الفاروقي ومن عملوا معه من الباحثين في المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، وهو التيار الذي عرف في حينه بـ "إسلامية المعرفة". بدا المعهد أقرب إلى نموذج أكاديمي غير مسبوق؛ إذ تخصص بكامله لإنجاز غايات أسلمة المعرفة، منطلقًا من لدن تصور عقيدي يرى أن الأمة الإسلامية قد تراجعت على المستوى الحضاري، وباتت تابعة، للنماذج المعرفية الغربية. وفي هذا الصدد، شدد الفاروقي مرارًا على ضرورة الانطلاق من البعد الإسلامي الرسالي لتأسيس تيار معرفي في العلوم الاجتماعية ينطلق من البعد العقائدي للإسلام وهمومه وقيمه. وكان يأمل من نموذج معرفي إسلامي كهذا أن يشكل بديلًا من النماذج الغربية، ودافعه "أن الأمة تعاني من انحراف خطير يَتَهدّدها، وتحاول – أي أسلمة المعرفة - أن تقدم للأمة علاجًا أكيدًا يعيد إليها عافيتها، ويحفز تقدمها نحو الدور المقدور لها في حمل مسؤولية قيادة العالم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة: 143)".