يتناول هذا البحث قضية الوعي بوصفه الركيزة المركزية في البناء الحضاري، من منظور القرآن الكريم. فالحضارة، وإن كانت ثمرة عوامل متعددة ومتشابكة، فإنّ الوعي يظلّ العنصر الجامع الذي يمنح تلك العوامل تماسكها ويحوّلها إلى قوة فاعلة.
وفي ضوء التحليل القرآني والفكري، يمكن الوصول إلى نتيجتين رئيستين: الأولى أنّ تعدد العوامل المكوِّنة للحضارة، على أهميته، لا يكتسب فاعليته إلا إذا تركز في إطار الوعي الذي يُعيد تنظيمها ويوجهها نحو الهدف الحضاري؛ والثانية أنّ الوعي لا ينحصر في النخبة الحاكمة، بل إنّ وعي الشعب يشكّل شرطًا موازيًا للبناء الحضاري، سواء من خلال استجابته للنخبة المصلحة أو عبر وعيه الراشد بحقوقه وتمسّكه بالتوقيت والآليات المناسبة لتحقيقها.
وانطلاقًا من ذلك، يوصي البحث بتوصيتين أساسيتين: الأولى دعوة النخبة والشعب معًا إلى استلهام دروس التاريخ لاستخلاص الأخطاء والمزالق الحضارية؛ والثانية توجيههما نحو تعميق الوعي بالإجراءات والآليات التي تُسهم في إدخال الدولة في الدورة الحضارية الصاعدة.
وفي ضوء التحليل القرآني والفكري، يمكن الوصول إلى نتيجتين رئيستين: الأولى أنّ تعدد العوامل المكوِّنة للحضارة، على أهميته، لا يكتسب فاعليته إلا إذا تركز في إطار الوعي الذي يُعيد تنظيمها ويوجهها نحو الهدف الحضاري؛ والثانية أنّ الوعي لا ينحصر في النخبة الحاكمة، بل إنّ وعي الشعب يشكّل شرطًا موازيًا للبناء الحضاري، سواء من خلال استجابته للنخبة المصلحة أو عبر وعيه الراشد بحقوقه وتمسّكه بالتوقيت والآليات المناسبة لتحقيقها.
وانطلاقًا من ذلك، يوصي البحث بتوصيتين أساسيتين: الأولى دعوة النخبة والشعب معًا إلى استلهام دروس التاريخ لاستخلاص الأخطاء والمزالق الحضارية؛ والثانية توجيههما نحو تعميق الوعي بالإجراءات والآليات التي تُسهم في إدخال الدولة في الدورة الحضارية الصاعدة.