يتناول البحث محاولة العلواني بلورة رؤية كلية ومحددات منهجية في التعامل مع القرآن الكريم، والحجة الرئيسة التي يقوم عليها البحث هي أن التعامل مع القرآن الكريم يقتضي مراعاة مقاصده العليا الحاكمة، فلا يَسَعُ الـمُتفهِّم للقرآن الكريم أو الـمُفسِّر له أنْ يغفل عن دراسة مقاصده، أو الوقوف على أسرار خطابه وغايات آياته في الإنسان والكون والحياة، ومن شأن هذه المقاربة أن تؤكد أن تشغيل المقاصد العليا الحاكمة القرآنية من شأنه أن يغرس قابلية التجدد الذاتي للأمة، عبر الجمع بين القراءتين، والنظر المتواصل في قضايا قرآنية جوهرية، ومن أهمها: قضية النسخ، وقضية المحكم والمتشابه، والوحدة البنائية للقرآن.