المدن المحورية في نهوض الحضارات وسقوطها
يهدف هذا الكتابُ إلى دراسة المدن الكبرى في العالم، واستكشاف ملامح الدور الذي نهضت به في التحولات التاريخية على الصعيدين السياسي والحضاري، ومحاولة تقديم رؤية جديدة لهذه المدن من منظور ثقافي تعدُّدي. ولانطلاق المؤلِّف من أرضية التعدُّدية الثقافية والتفاعل الحضاري، فقد أنكر فكرةَ المركزية الأوروبية التي نشأت خلال القرن التاسع عشر، وهي الفكرةُ التي حاولت أن تصوغ نَسَقًا جديدًا للتاريخ الإنساني، تحتلُّ فيه أوروبا مركز الصدارة، في حين تُقصى سائر الأقطار بموروثاتها الحضارية إلى الهامش.