في ختام رحلتنا الماتعة في سلسلة "القرآن ومنظومة الحياة"، نصل إلى واحد من أكثر الموضوعات حساسية وتعقيداً في عصرنا: منظومة الحرب والدفاع. كيف يقدم القرآن الكريم رؤية متكاملة لهذه القضية الشائكة التي تواجه البشرية؟
في هذه الحلقة الختامية، نغوص في أعماق النسق القرآني لنفهم أن الحرب ليست عملاً عشوائياً، بل هي منظومة أخلاقية لها شروطها الشرعية، ضوابطها النفسية، وغاياتها الحضارية. نكتشف معاً كيف أن الأصل في الإسلام هو جهاد الدعوة بالكلمة، وأن القتال هو استثناء له ضوابط صارمة تهدف إلى إطفاء نيران الظلم والعدوان لا إشعالها.
أهم محاور الحلقة:
- الفرق بين الجهاد بالقرآن والقتال في سبيل الله.
- الأسباب المشروعة للحرب والدفاع: (العدوان الخارجي، الاضطهاد الديني، نقض العهد، نصرة المستضعفين).
- لماذا تحتاج الحرب إلى قيادة راشدة وراية واضحة وليست عملاً فردياً؟
- الضوابط الأخلاقية والعمليات التأسيسية قبل وأثناء القتال (ضبط النية، الدعوة قبل القتال، حماية المدنيين).
- الغايات السامية للحرب المشروعة: (ردع العدوان، إقامة العدل، تحقيق الأمن، وفتح أبواب الدعوة).
- كيفية حساب المصالح والمفاسد في القرارات المصيرية المتعلقة بالحرب والسلام.
- كيف يكتمل النسق الكلي في عقل طالب الشريعة برؤية الأحكام كجزء من منظومة متكاملة.
هذه الحلقة ليست مجرد حديث عن الحرب، بل هي دعوة لفهم أعمق لكيفية بناء السلام وإقامة العدل في ضوء هداية القرآن الكريم.