القرآن ومنظومة الحياة | 09 | الشعائر كنظام فرعي
في هذه الحلقة من برنامج "القرآن ومنظومة الحياة" نتناول العبادات كنظام فرعي له مدخلات، وعمليات، ومخرجات، وآليات تحكم. كيف تعمل النية؟ وما هو دور الإيمان والعلم في تفعيل العبادات؟ وما الغاية الكبرى وراء الصلاة والصيام والحج؟
محاور الحلقة:
ها نحن في جزء من المنتظم الكلي، وهو الجزء السابع، وسنتحدث عن العبادات أو الشعائر كنظام في الإسلام، كنظام فرعي. وهذا النظام الفرعي في الإسلام له مدخلات، وعمليات، ومخرجات، وله نظام تحكم.
ها نحن في جزء من المنتظم الكلي، وهو الجزء السابع، وسنتحدث عن العبادات أو الشعائر كنظام في الإسلام، كنظام فرعي. وهذا النظام الفرعي في الإسلام له مدخلات، وعمليات، ومخرجات، وله نظام تحكم.
1. مدخلات النظام
مدخلات العبادات تشمل: قضية الإيمان، قضية النية، قضية العلم بما يجب عمله، الاستعداد النفسي، المحفزات الزمنية التي تدعو للعبادات التي نقوم بها
مدخلات العبادات تشمل: قضية الإيمان، قضية النية، قضية العلم بما يجب عمله، الاستعداد النفسي، المحفزات الزمنية التي تدعو للعبادات التي نقوم بها
2. العمليات
في هذه المرحلة نجد:
في هذه المرحلة نجد:
- كيف تعمل النية في الموضوع، وكيف ينفصل الإنسان في لحظات العبادة عن الدنيا، ويلتحق بالملكوت الأعلى، بالنظر في ملكوت الله سبحانه وتعالى والتأمل في هذا الوجود، ومعرفة الله سبحانه.
- الاتصال بالله عز وجل، وكيف يتعلم الإنسان منها.
- قضية الانضباط في الأداء، أو التعبير المقنن الذي تفرضه العبادات.
- التأمل الداخلي.
كلها عمليات أساسية في قضية العبادات.
3. المخرجات
هذا الموضوع ليس مقصودًا في ذاته كما قلنا في الإسلام، بل المقصود هو ماذا ينتج عن هذا المشروع العبادي:
هذا الموضوع ليس مقصودًا في ذاته كما قلنا في الإسلام، بل المقصود هو ماذا ينتج عن هذا المشروع العبادي:
- التقوى التي هي في القلب.
- الطهارة الروحية.
- الارتباط بالله.
- الأخلاق والسلوك الخارجي.
- المسؤولية الاجتماعية.
كما رأينا في حياة الرسل عليهم الصلاة والسلام، فالعبادات وقضايا التزكية الداخلية في حياتهم تهدف إلى إنتاج شيء في المجتمع الخارجي، في الإصلاح الخارجي ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى ورضاه.
فالإنسان - إن صح التعبير - عامل على إصلاح الحياة من حوله.
فالإنسان - إن صح التعبير - عامل على إصلاح الحياة من حوله.
4. نظام التحكم (التغذية الراجعة)
هذا الأمر يقودنا إلى التغذية الراجعة التي تشمل: تجديد النية، المحاسبة، الصحبة الصالحة، العلم والتأمل، الاستمرارية في الفعل، فتنمو قضية الشعائر وتنمي عند الإنسان قضية الإيمان، وقضية العمل، والدافعية للعمل.
هذا الأمر يقودنا إلى التغذية الراجعة التي تشمل: تجديد النية، المحاسبة، الصحبة الصالحة، العلم والتأمل، الاستمرارية في الفعل، فتنمو قضية الشعائر وتنمي عند الإنسان قضية الإيمان، وقضية العمل، والدافعية للعمل.
5. أثر فهم النظام في الشريعة
هذا المنهج يخرج طالب الشريعة من قضية الفقه التجزيئي الشكلاني إلى فقه النظام ودور هذه القضايا في صناعة الحياة ورؤية المقاصد قبل الممارسات. فقبل أن يعتني بالممارسات، يرى المقاصد التي تقف خلفها وكيف تتحقق اجتماعيًا في حياة المجتمع.
يرى دور العبادة في بناء شخصية الإنسان وفاعليته في الحياة. ويرى الأبعاد الاجتماعية والسياسية والكونية من وراء العبادات، فلا تصبح العبادات فقط في ذاتها شغله الشاغل، وإنما ماذا ينتج عنها من صلاح بعد ذلك هو الأساس المكين الذي تُبنى عليه قضية فهم الإسلام والدين في حياة المجتمع.
هذا المنهج يخرج طالب الشريعة من قضية الفقه التجزيئي الشكلاني إلى فقه النظام ودور هذه القضايا في صناعة الحياة ورؤية المقاصد قبل الممارسات. فقبل أن يعتني بالممارسات، يرى المقاصد التي تقف خلفها وكيف تتحقق اجتماعيًا في حياة المجتمع.
يرى دور العبادة في بناء شخصية الإنسان وفاعليته في الحياة. ويرى الأبعاد الاجتماعية والسياسية والكونية من وراء العبادات، فلا تصبح العبادات فقط في ذاتها شغله الشاغل، وإنما ماذا ينتج عنها من صلاح بعد ذلك هو الأساس المكين الذي تُبنى عليه قضية فهم الإسلام والدين في حياة المجتمع.
وأخيرًا
إذا استوعب طالب الشريعة هذا المنظور، سيستفيد كثيرًا من رؤية النسق الكلي والنسق الفرعي وكيف يشتغل قبل أن يبدأ في تعلم الجزئيات الفقهية وما يتعلق بها.
إذا استوعب طالب الشريعة هذا المنظور، سيستفيد كثيرًا من رؤية النسق الكلي والنسق الفرعي وكيف يشتغل قبل أن يبدأ في تعلم الجزئيات الفقهية وما يتعلق بها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.