لتحميل البحث وقراءته، الرجاء النقر هنا
هدفت الدراسة إلى عرض رؤية غربية استشراقية، ورؤية عربية نقدية، حول الحضارة الغربية في إطار المركزية الغربية، لمعرفة الاختلاف الفكري حول هذه القضية من خلال عرض تحليلي لرؤية برنارد لويس- باعتباره ممثلاً للحضارة الغربية ومدافعًا عنها، وكذلك عرض تحليلي للرؤية المضادة المتمثلة في رؤية عبد الوهاب المسيري- باعتباره ممثلاً للحضارة العربية والإسلامية ومدافعًا عنها.
تستخدم الدراسة المنهج المقارن للتعرف على فكر كل من برنارد لويس وعبد الوهاب المسيري في إطار مقارن، في ضوء اختلاف المدارس الفكرية التي ينتمي إليها كل مفكر.
أكدت الدراسة الخصوصية الثقافية للبلدان العربية الإسلامية، وهو ما أوضحه لويس، حيث اعتبرها عائقًا أمام اللحاق بالركب الحضاري الغربي، وأكد عليه كذلك المسيري في حديثه عن عدم ملائمة النموذج الحضاري الغربي للبلدان العربية الإسلامية نظرًا لخصوصيتها الثقافية.
كما أكدت الدراسة على خصوصية الحضارة الغربية ومعطياتها، وهو ما أوضحه المسيري حينما أوضح أن المعطيات الحضارية الغربية وليدة ظروف خاصة، وأكد عليها برنارد لويس حينما تحدث عن خصوصية الغرب وتفرده، الأمر الذي أنتج الحضارة الغربية.
خلصت الدراسة إلى أن إشكالية المركزية الغربية في أنها تفترض وجود حل وحيد للتقدم في العالم العربي والإسلامي وهو السير على النهج الغربي، ومع ذلك تفترض استحالة هذا الأمر بسبب تفرد وخصوصية الحضارة الغربية.