إعداد أبنائنا للمستقبل مع الدكتور عبد الكريم بكار
ملخص شامل:
في عصر تتسارع فيه التغيرات التقنية والاجتماعية بشكل غير مسبوق، تبرز أهمية إعداد الأجيال القادمة بشكل متكامل يضمن لهم القدرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار. يتناول الدكتور عبد الكريم بكار في محاضرته "إعداد الأبناء للمستقبل" رؤية شاملة تستند إلى فهم عميق لسنن الله في الخلق، مع إدراك حقيقي للفجوات التي أحدثتها الثورة التقنية، خصوصًا في مجالات التواصل والذكاء الاصطناعي، والتي تؤثر بشكل مباشر على القيم والمفاهيم التي يتبناها الشباب اليوم.
ينطلق الدكتور في عرضه من مبدأ أساسي يفيد بأن التربية ليست مجرد نقل معلومات أو إكساب مهارات تقنية، بل هي عملية عميقة لتحويل القيم الأخلاقية والدينية إلى سلوك عملي ملموس، عبر توفير بيئة تربوية صحية تجمع بين الجانب المادي والمعنوي، مع تطوير ثقافة تربوية معاصرة تلائم متغيرات العصر.
ويُبرز الدكتور أهمية تشجيع الاستقلالية المتوازنة، والوسطية في السلوك، واحترام التنوع الفردي للمواهب والخصائص، إلى جانب غرس القدرة على تقبل الفشل كجزء من مسيرة النمو والنجاح. كما يؤكد على الدور الحاسم للإيمان والجو الروحاني في البيت كوسيلة فعالة لمواجهة التيارات السلبية المنتشرة في المجتمعات المعاصرة.
وفي خضم هذه التحديات، يسلط الضوء على ضرورة تنمية مهارات الإبداع والقيادة لدى الأبناء، ليصبحوا قادرين على تحمل أدوار فعالة في مجتمعاتهم، معتمدين على تعليم متطور وبيئات محفزة تفتح أمامهم آفاق المستقبل الرحبة.
تتوزع هذه الرؤية التربوية ضمن عشرة محاور رئيسة تشكل خريطة متكاملة لفهم وتطبيق التربية الصالحة التي تصنع أجيالاً مهيأة لمتطلبات الحياة المتغيرة، وتشكل أساسًا صلبًا لبناء مجتمعات قوية وواعية.
1. إعداد الأبناء للمستقبل في ظل التغيرات السريعة
المستقبل هو غيب، لكنه امتداد للحاضر يمكننا استشراف ملامحه عبر فهم سنن الله في الكون، فكما يعرف الإنسان أنه سيشعر بالجوع بعد فترة، يمكنه تقدير بعض ملامح المستقبل بناءً على الواقع الحالي. تحدث الدكتور عبد الكريم بكار عن الفجوة الكبيرة التي أحدثتها التغيرات التقنية السريعة، لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الصناعي، والتي أوجدت فجوة بين الأجيال في مفاهيم الحياة ورغباتها وتطلعاتها. هذه الفجوة تفوق مجرد المعرفة التقنية، لتصل إلى اختلافات في قيم وتقييمات الواقع بين الآباء والأبناء.
يشير الدكتور إلى أن التطور التقني اليوم لا يشهد فقط تغييرات تدريجية، بل "جنون التقنية" حيث تتغير النماذج بشكل سريع للغاية، مما يفرض علينا ضرورة تطوير مناهج التربية والتعليم لمواكبة هذا الواقع الجديد. إذ تشير الدراسات إلى احتمال اختفاء ما يقرب من 40% من الوظائف الحالية خلال العقود القادمة، ويتوقع أن تتسارع هذه النسبة بفعل الذكاء الاصطناعي.
هذا يضعنا أمام تحدٍ كبير في إعداد الأجيال القادمة ليس فقط من الناحية العلمية والعملية، بل في بناء شخصية متكاملة من الناحية الأخلاقية والاجتماعية والدينية، تواكب هذه المتغيرات، وتتفاعل معها بوعي وحكمة، مع تأكيد الدكتور على دور المفكرين التربويين في تقديم المفاهيم والأساليب التي تساعد الأسر على تربية أبنائها بشكل يتناسب مع هذا المستقبل المتغير.
المستقبل هو غيب، لكنه امتداد للحاضر يمكننا استشراف ملامحه عبر فهم سنن الله في الكون، فكما يعرف الإنسان أنه سيشعر بالجوع بعد فترة، يمكنه تقدير بعض ملامح المستقبل بناءً على الواقع الحالي. تحدث الدكتور عبد الكريم بكار عن الفجوة الكبيرة التي أحدثتها التغيرات التقنية السريعة، لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الصناعي، والتي أوجدت فجوة بين الأجيال في مفاهيم الحياة ورغباتها وتطلعاتها. هذه الفجوة تفوق مجرد المعرفة التقنية، لتصل إلى اختلافات في قيم وتقييمات الواقع بين الآباء والأبناء.
يشير الدكتور إلى أن التطور التقني اليوم لا يشهد فقط تغييرات تدريجية، بل "جنون التقنية" حيث تتغير النماذج بشكل سريع للغاية، مما يفرض علينا ضرورة تطوير مناهج التربية والتعليم لمواكبة هذا الواقع الجديد. إذ تشير الدراسات إلى احتمال اختفاء ما يقرب من 40% من الوظائف الحالية خلال العقود القادمة، ويتوقع أن تتسارع هذه النسبة بفعل الذكاء الاصطناعي.
هذا يضعنا أمام تحدٍ كبير في إعداد الأجيال القادمة ليس فقط من الناحية العلمية والعملية، بل في بناء شخصية متكاملة من الناحية الأخلاقية والاجتماعية والدينية، تواكب هذه المتغيرات، وتتفاعل معها بوعي وحكمة، مع تأكيد الدكتور على دور المفكرين التربويين في تقديم المفاهيم والأساليب التي تساعد الأسر على تربية أبنائها بشكل يتناسب مع هذا المستقبل المتغير.
2. الفرق بين التقنية والتربية: تحويل الأفكار إلى سلوك
يركز الدكتور على الفرق الجوهري بين التقنية والتربية؛ فالتقنية هي تطبيق الأفكار وتحويلها إلى أدوات وأشياء ملموسة، بينما التربية هي عملية أعمق تعني تحويل القيم الأخلاقية والدينية إلى سلوكيات يومية ملموسة يمكن ملاحظتها في حياة الأبناء.
يؤكد أن القيم مثل الصدق، الاجتهاد، النظافة، النظام، الإحسان، والجدية ليست مجرد شعارات أو مفاهيم نظرية، بل يجب أن تُترجم إلى سلوكيات فعلية تظهر في تصرفات الأبناء داخل الأسرة والمجتمع.
يشرح الدكتور أن التحدي الأكبر في التربية هو تحقيق هذا التحول من مجرد الإيمان بالقيم إلى ممارستها الفعلية، وهو ما يتطلب من الآباء والمعلمين صبراً وجهداً مستمراً. لأن نقل المعلومات وتلقينها سهل نسبيًا، أما صنع الإنسان المتخلق بالقيم فهذا عمل معقد يحتاج إلى منهجية راسخة تعتمد على القدوة، البيئة المناسبة، وأساليب تربوية مستحدثة تلائم متغيرات العصر.
يؤكد كذلك على أن هذا التحول لا يتم إلا وفق منهج رباني متكامل يستند إلى المبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية السامية التي تشكل الإطار التربوي الصحيح، بما يعين الأبناء على بناء شخصياتهم بشكل متوازن وقادر على مواجهة تحديات الحياة.
يركز الدكتور على الفرق الجوهري بين التقنية والتربية؛ فالتقنية هي تطبيق الأفكار وتحويلها إلى أدوات وأشياء ملموسة، بينما التربية هي عملية أعمق تعني تحويل القيم الأخلاقية والدينية إلى سلوكيات يومية ملموسة يمكن ملاحظتها في حياة الأبناء.
يؤكد أن القيم مثل الصدق، الاجتهاد، النظافة، النظام، الإحسان، والجدية ليست مجرد شعارات أو مفاهيم نظرية، بل يجب أن تُترجم إلى سلوكيات فعلية تظهر في تصرفات الأبناء داخل الأسرة والمجتمع.
يشرح الدكتور أن التحدي الأكبر في التربية هو تحقيق هذا التحول من مجرد الإيمان بالقيم إلى ممارستها الفعلية، وهو ما يتطلب من الآباء والمعلمين صبراً وجهداً مستمراً. لأن نقل المعلومات وتلقينها سهل نسبيًا، أما صنع الإنسان المتخلق بالقيم فهذا عمل معقد يحتاج إلى منهجية راسخة تعتمد على القدوة، البيئة المناسبة، وأساليب تربوية مستحدثة تلائم متغيرات العصر.
يؤكد كذلك على أن هذا التحول لا يتم إلا وفق منهج رباني متكامل يستند إلى المبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية السامية التي تشكل الإطار التربوي الصحيح، بما يعين الأبناء على بناء شخصياتهم بشكل متوازن وقادر على مواجهة تحديات الحياة.
3. البيئة التربوية وتأثيرها الحاسم على شخصية الطفل
البيئة التي ينشأ فيها الطفل تلعب دورًا محورياً في تشكيل شخصيته، خاصة في سنواته الأولى، التي ترسم خلالها الخطوط العميقة لسلوكياته وقيمه. يوضح الدكتور عبد الكريم بكار أن حوالي 80% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات الست الأولى من العمر، حيث يتعلم الطفل من بيئته أمورًا حاسمة مثل النظام أو الفوضى، الجدية أو الإهمال، اللطف أو الخشونة.
يؤكد أن الأسرة، وبخاصة الأم التي تقضي وقتًا أطول مع الطفل، تتحمل مسؤولية كبيرة في صناعة هذه البيئة. فالبيئة التربوية تشمل جانبين:
البيئة التي ينشأ فيها الطفل تلعب دورًا محورياً في تشكيل شخصيته، خاصة في سنواته الأولى، التي ترسم خلالها الخطوط العميقة لسلوكياته وقيمه. يوضح الدكتور عبد الكريم بكار أن حوالي 80% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات الست الأولى من العمر، حيث يتعلم الطفل من بيئته أمورًا حاسمة مثل النظام أو الفوضى، الجدية أو الإهمال، اللطف أو الخشونة.
يؤكد أن الأسرة، وبخاصة الأم التي تقضي وقتًا أطول مع الطفل، تتحمل مسؤولية كبيرة في صناعة هذه البيئة. فالبيئة التربوية تشمل جانبين:
الجانب المادي: ويتعلق بترتيب البيت، نظافته، هدوئه، جمالياته، وتهيئته لتكون جذابة للأطفال بحيث يفضلون البقاء فيها على الانشغال بالخارج، مما يحد من تعرضهم لمؤثرات سلبية.
الجانب المعنوي: ويشمل وجود جو تعبدي وروحي في المنزل كالصلاة، قراءة القرآن، تعاطف أفراد الأسرة مع بعضهم، احترامهم وتقديرهم لبعضهم، فضلاً عن علاقة الزوجين التي يجب أن تكون مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، لتشكل قدوة حسنة للأطفال.
ويشير الدكتور إلى أن تأثير البيئة يتجاوز ما يدركه الكثيرون، إذ إن التنشئة ضمن بيئة صحية من حيث المادة والمعنويات تحدد إلى حد كبير مدى صلاح الأبناء واستعدادهم للمستقبل.
ويشير الدكتور إلى أن تأثير البيئة يتجاوز ما يدركه الكثيرون، إذ إن التنشئة ضمن بيئة صحية من حيث المادة والمعنويات تحدد إلى حد كبير مدى صلاح الأبناء واستعدادهم للمستقبل.
4. تطوير الثقافة التربوية: ضرورة ملحة في العصر الحديث
يشير الدكتور إلى أن التربية لا يمكن أن تبقى جامدة أو تستند إلى أساليب متوارثة من الآباء والأجداد دون تعديل، لأن الواقع تغير بشكل جذري، والمفاهيم والرؤى والأهداف تتبدل باستمرار.
اليوم تتوفر مصادر معرفية ضخمة ومتنوعة: كتب، فيديوهات، مقالات، ندوات، ودورات تدريبية، تجعل من السهل على أي أسرة أو مربٍ الاطلاع على أحدث الأساليب التربوية. لكنه يشدد على أهمية إرادة الاستفادة والاهتمام الشخصي، فالكم الهائل من المعلومات لا يعني شيئًا إذا لم يكن هناك رغبة حقيقية في التعلم والتطوير.
كما يذكر أهمية الاستفادة من تجارب الأمهات الناجحات اللاتي نجحن في تربية أبناء ممتازين، من خلال التفاعل المباشر معهن ومعرفة الأسس التي اعتمدنها والأساليب التي اتبعنها. هذه التجارب العملية تمثل قيمة كبيرة لنقل الخبرات بشكل مباشر وفعّال.
يختتم الدكتور بالدعوة إلى بناء ثقافة تربوية معاصرة تواكب التحديات الحديثة، وتعتمد على البحث والتجربة المستمرة، مع ربطها بالقيم الإسلامية الأصيلة.
يشير الدكتور إلى أن التربية لا يمكن أن تبقى جامدة أو تستند إلى أساليب متوارثة من الآباء والأجداد دون تعديل، لأن الواقع تغير بشكل جذري، والمفاهيم والرؤى والأهداف تتبدل باستمرار.
اليوم تتوفر مصادر معرفية ضخمة ومتنوعة: كتب، فيديوهات، مقالات، ندوات، ودورات تدريبية، تجعل من السهل على أي أسرة أو مربٍ الاطلاع على أحدث الأساليب التربوية. لكنه يشدد على أهمية إرادة الاستفادة والاهتمام الشخصي، فالكم الهائل من المعلومات لا يعني شيئًا إذا لم يكن هناك رغبة حقيقية في التعلم والتطوير.
كما يذكر أهمية الاستفادة من تجارب الأمهات الناجحات اللاتي نجحن في تربية أبناء ممتازين، من خلال التفاعل المباشر معهن ومعرفة الأسس التي اعتمدنها والأساليب التي اتبعنها. هذه التجارب العملية تمثل قيمة كبيرة لنقل الخبرات بشكل مباشر وفعّال.
يختتم الدكتور بالدعوة إلى بناء ثقافة تربوية معاصرة تواكب التحديات الحديثة، وتعتمد على البحث والتجربة المستمرة، مع ربطها بالقيم الإسلامية الأصيلة.
5. تشجيع الاستقلالية مع احترام الأسرة والمجتمع
يؤكد الدكتور أن تربية الأبناء على شخصية مستقلة تعني تمكينهم من اتخاذ القرارات وتحمل مسؤولية أفعالهم، مع التزامهم باحترام الأسرة والمجتمع.
لا يقصد بالاستقلالية التمرد أو العصيان، بل هو بناء شخصية قوية واثقة تستطيع التفكير النقدي، وتحمل العواقب، وفي نفس الوقت تحترم القواعد والقيم التي تربى عليها.
يشدد على أهمية إعطاء الأبناء حرية الاختيار في أمور مباحة كاختيار لون الملابس أو نوع الطعام، مع الإرشاد والرقابة الحكيمة، فهذا يعزز لديهم الثقة بالنفس ويعلمهم تحمل نتائج اختياراتهم، مع ضرورة توضيح أن هناك حدودًا للحرية تحميهم وتوجههم.
يدعو إلى تشجيع الأبناء على الشجاعة الأدبية للتعبير عن آرائهم وانتقاد ما يرونه خطأً بأسلوب محترم، ويضرب مثالًا بقصة عبد الله بن عمر مع النبي صلى الله عليه وسلم كمثال على التعبير الصريح والنقد البناء.
ويشير إلى أن الأخطاء جزء طبيعي من تجربة التعلم، ويجب أن يُسمح لهم بالتعلم منها دون خوف من العقاب المفرط، لأن التجربة هي المعلم الحقيقي الذي يصقل الشخصية.
يؤكد الدكتور أن تربية الأبناء على شخصية مستقلة تعني تمكينهم من اتخاذ القرارات وتحمل مسؤولية أفعالهم، مع التزامهم باحترام الأسرة والمجتمع.
لا يقصد بالاستقلالية التمرد أو العصيان، بل هو بناء شخصية قوية واثقة تستطيع التفكير النقدي، وتحمل العواقب، وفي نفس الوقت تحترم القواعد والقيم التي تربى عليها.
يشدد على أهمية إعطاء الأبناء حرية الاختيار في أمور مباحة كاختيار لون الملابس أو نوع الطعام، مع الإرشاد والرقابة الحكيمة، فهذا يعزز لديهم الثقة بالنفس ويعلمهم تحمل نتائج اختياراتهم، مع ضرورة توضيح أن هناك حدودًا للحرية تحميهم وتوجههم.
يدعو إلى تشجيع الأبناء على الشجاعة الأدبية للتعبير عن آرائهم وانتقاد ما يرونه خطأً بأسلوب محترم، ويضرب مثالًا بقصة عبد الله بن عمر مع النبي صلى الله عليه وسلم كمثال على التعبير الصريح والنقد البناء.
ويشير إلى أن الأخطاء جزء طبيعي من تجربة التعلم، ويجب أن يُسمح لهم بالتعلم منها دون خوف من العقاب المفرط، لأن التجربة هي المعلم الحقيقي الذي يصقل الشخصية.
6. التوازن والوسطية كأساس للسلوك السليم
ينطلق الدكتور من أن الوسطية والتوازن هما من أعظم الفضائل، ويرى أنهما أساس السلوك القويم الذي يحمي الفرد والأسرة والمجتمع من التطرف أو الإفراط في أي جانب من جوانب الحياة.
يعطي مثالاً على فضيلة الكرم، التي إذا زادت عن حدها صارت مضرة، مثل أن يتسبب الإنسان في ديون أو مشاكل بسبب الكرم المفرط، وكذلك الشح والتقتير إذا تجاوز حدودهما تحولت إلى عيوب ومشاكل.
ينوه إلى أن الوسطية ليست مجرد موقف أخلاقي فحسب، بل هي مبدأ قرآني أساسي، "كُنتم أمة وسطًا" تعني العدل والاعتدال. الإنسان العادل يوازن بين الظلم والمظلوم، ولا يميل إلى طرف على حساب الآخر.
كما يشير إلى أن التوازن صعب المنال ويتطلب جهدًا ووعيًا كبيرين، إذ يميل كثير من الناس إلى الإفراط أو التفريط، لكن التربية السليمة يجب أن تزرع هذه القيمة كمنهج حياة يجعل الإنسان قادرًا على اتخاذ القرارات الحكيمة والمتزنة في جميع شؤون حياته.
ينطلق الدكتور من أن الوسطية والتوازن هما من أعظم الفضائل، ويرى أنهما أساس السلوك القويم الذي يحمي الفرد والأسرة والمجتمع من التطرف أو الإفراط في أي جانب من جوانب الحياة.
يعطي مثالاً على فضيلة الكرم، التي إذا زادت عن حدها صارت مضرة، مثل أن يتسبب الإنسان في ديون أو مشاكل بسبب الكرم المفرط، وكذلك الشح والتقتير إذا تجاوز حدودهما تحولت إلى عيوب ومشاكل.
ينوه إلى أن الوسطية ليست مجرد موقف أخلاقي فحسب، بل هي مبدأ قرآني أساسي، "كُنتم أمة وسطًا" تعني العدل والاعتدال. الإنسان العادل يوازن بين الظلم والمظلوم، ولا يميل إلى طرف على حساب الآخر.
كما يشير إلى أن التوازن صعب المنال ويتطلب جهدًا ووعيًا كبيرين، إذ يميل كثير من الناس إلى الإفراط أو التفريط، لكن التربية السليمة يجب أن تزرع هذه القيمة كمنهج حياة يجعل الإنسان قادرًا على اتخاذ القرارات الحكيمة والمتزنة في جميع شؤون حياته.
7. احترام التنوع واختلاف المواهب والخصائص الفردية
يبرز الدكتور أن كل إنسان مختلف في مواهبه وصفاته الشخصية، ومن المهم أن تُحترم هذه الاختلافات ولا تُقارن أبداً بين الأبناء بشكل سلبي.
التقليل من شأن طفل لأنه لا يملك نفس مواهب أخيه يضر بثقته بنفسه ويعوق نموه، ويولد مشاعر الحقد أو الإحباط. يجب على الآباء والمربين أن يفهموا أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر مختلفين وأن هذه سنة من سنن الكون.
يجب أن تُمنح الفرصة لكل طفل لتنمية موهبته الخاصة، حتى وإن لم تكن مواهبه مماثلة لأخيه أو غيره، لأن كل فرد له بصمته الخاصة ودوره في المجتمع.
يؤكد أن احترام هذا التنوع يساعد على بناء شخصية قوية ومستقلة، ويعزز التسامح والاحترام بين أفراد الأسرة والمجتمع، كما يهيئ بيئة صحية تُشجع على الابتكار والتجديد.
يبرز الدكتور أن كل إنسان مختلف في مواهبه وصفاته الشخصية، ومن المهم أن تُحترم هذه الاختلافات ولا تُقارن أبداً بين الأبناء بشكل سلبي.
التقليل من شأن طفل لأنه لا يملك نفس مواهب أخيه يضر بثقته بنفسه ويعوق نموه، ويولد مشاعر الحقد أو الإحباط. يجب على الآباء والمربين أن يفهموا أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر مختلفين وأن هذه سنة من سنن الكون.
يجب أن تُمنح الفرصة لكل طفل لتنمية موهبته الخاصة، حتى وإن لم تكن مواهبه مماثلة لأخيه أو غيره، لأن كل فرد له بصمته الخاصة ودوره في المجتمع.
يؤكد أن احترام هذا التنوع يساعد على بناء شخصية قوية ومستقلة، ويعزز التسامح والاحترام بين أفراد الأسرة والمجتمع، كما يهيئ بيئة صحية تُشجع على الابتكار والتجديد.
8. تعليم تقبل الفشل وتطوير مهارات المحاولة
يقول الدكتور إن تقبل الفشل هو مفتاح النجاح، حيث يجب تعليم الأبناء أن الفشل جزء طبيعي من رحلة التعلم والتطور، وليس نهاية المطاف.
يستشهد بقصة توماس إديسون الذي فشل آلاف المرات قبل أن يخترع المصباح الكهربائي، ويركز على أن المثابرة والتجربة المستمرة والتعلم من الأخطاء هي التي تصنع النجاح الحقيقي.
يرى أن تعليم الأبناء هذا المفهوم يجعلهم أكثر استعداداً لمواجهة التحديات والمخاطر، ويجعلهم أقل خوفًا من المحاولة والتجربة، وهذا بدوره يفتح لهم آفاقًا أوسع للنجاح والإبداع.
كما يشدد على ضرورة تحفيز الأبناء باستمرار وعدم الإكراه في التعلم أو الحفظ، خصوصًا في الأمور الدينية كحفظ القرآن، لأن الضغط يولد النفور ويقلل من الرغبة الذاتية في الإنجاز.
يقول الدكتور إن تقبل الفشل هو مفتاح النجاح، حيث يجب تعليم الأبناء أن الفشل جزء طبيعي من رحلة التعلم والتطور، وليس نهاية المطاف.
يستشهد بقصة توماس إديسون الذي فشل آلاف المرات قبل أن يخترع المصباح الكهربائي، ويركز على أن المثابرة والتجربة المستمرة والتعلم من الأخطاء هي التي تصنع النجاح الحقيقي.
يرى أن تعليم الأبناء هذا المفهوم يجعلهم أكثر استعداداً لمواجهة التحديات والمخاطر، ويجعلهم أقل خوفًا من المحاولة والتجربة، وهذا بدوره يفتح لهم آفاقًا أوسع للنجاح والإبداع.
كما يشدد على ضرورة تحفيز الأبناء باستمرار وعدم الإكراه في التعلم أو الحفظ، خصوصًا في الأمور الدينية كحفظ القرآن، لأن الضغط يولد النفور ويقلل من الرغبة الذاتية في الإنجاز.
9. إيمان عميق وجو روحاني في البيت لمواجهة التيارات السلبية
يشدد الدكتور على ضرورة أن تكون البيئة المنزلية مليئة بالروحانية والقرب من الله عز وجل، فهذه هي الحصن المنيع الذي يحمي الأبناء من التيارات الفكرية والسلوكية السلبية التي تكتسح المجتمع.
يؤكد على أهمية الصلاة الجماعية، حلقات تحفيظ القرآن، وذكر الله داخل البيت، لأن هذه العبادات تنمي الإيمان وتقوي الضمير، مما يجعل الأبناء أكثر قدرة على مقاومة التيارات الشهوانية وأشكال الانحراف المنتشرة.
المساجد ودورها التربوي والاجتماعي جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة، فهي ليست فقط مكاناً للصلاة، بل منارات لتقوية الروح وتشكيل الفكر والقيم.
يرى الدكتور أن الفكر والكثرة في المناقشات الفلسفية لا تكفي لمواجهة التيارات السلبية، بل لا بد من إحياء الروحانيات وتجديد العبادات كخط دفاع أول وأساس في التربية.
يشدد الدكتور على ضرورة أن تكون البيئة المنزلية مليئة بالروحانية والقرب من الله عز وجل، فهذه هي الحصن المنيع الذي يحمي الأبناء من التيارات الفكرية والسلوكية السلبية التي تكتسح المجتمع.
يؤكد على أهمية الصلاة الجماعية، حلقات تحفيظ القرآن، وذكر الله داخل البيت، لأن هذه العبادات تنمي الإيمان وتقوي الضمير، مما يجعل الأبناء أكثر قدرة على مقاومة التيارات الشهوانية وأشكال الانحراف المنتشرة.
المساجد ودورها التربوي والاجتماعي جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة، فهي ليست فقط مكاناً للصلاة، بل منارات لتقوية الروح وتشكيل الفكر والقيم.
يرى الدكتور أن الفكر والكثرة في المناقشات الفلسفية لا تكفي لمواجهة التيارات السلبية، بل لا بد من إحياء الروحانيات وتجديد العبادات كخط دفاع أول وأساس في التربية.
10. أهمية الإبداع والقيادة في مواجهة تحديات المستقبل
يختتم الدكتور بالحديث عن ضرورة تنمية مهارات الإبداع والقيادة لدى الأبناء، إذ إن هذه الصفات ستكون الأكثر طلبًا وأهمية في سوق العمل والحياة المستقبلية.
يشير إلى وجود نقص واضح في المؤسسات التعليمية التي تهيئ الشباب لهذه الأدوار، مع وجود طلب كبير من الشركات على قيادات ومبدعين قادرين على إدارة المشاريع والأعمال بطرق جديدة ومبتكرة.
يدعو الآباء إلى الاستثمار في تعليم أبنائهم، والاهتمام بإتاحة بيئات تعليمية محفزة وداعمة، مع توجيههم نحو تطوير مهارات التفكير النقدي، الابتكار، وتحمل المسؤولية.
كما يؤكد أن الاستثمار في الأبناء لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يجب أن يترافق مع توجيه تربوي متوازن يشجع على الإبداع ويهيئهم ليكونوا قادة المستقبل الذين يعيدون بناء المجتمعات على أسس سليمة ومبتكرة.
يختتم الدكتور بالحديث عن ضرورة تنمية مهارات الإبداع والقيادة لدى الأبناء، إذ إن هذه الصفات ستكون الأكثر طلبًا وأهمية في سوق العمل والحياة المستقبلية.
يشير إلى وجود نقص واضح في المؤسسات التعليمية التي تهيئ الشباب لهذه الأدوار، مع وجود طلب كبير من الشركات على قيادات ومبدعين قادرين على إدارة المشاريع والأعمال بطرق جديدة ومبتكرة.
يدعو الآباء إلى الاستثمار في تعليم أبنائهم، والاهتمام بإتاحة بيئات تعليمية محفزة وداعمة، مع توجيههم نحو تطوير مهارات التفكير النقدي، الابتكار، وتحمل المسؤولية.
كما يؤكد أن الاستثمار في الأبناء لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يجب أن يترافق مع توجيه تربوي متوازن يشجع على الإبداع ويهيئهم ليكونوا قادة المستقبل الذين يعيدون بناء المجتمعات على أسس سليمة ومبتكرة.